من قلب البساطة يأتي الجَمال

✻

إذا ضاق صدرك
بالناس ذرعًا
فسامحْ .. وكن أنتَ أتقى وأنقى
أتدري بأنكَ
يومًا سترحلُ
عنهم .. وذكراكَ بالخيرِ تبقى ..

روح الانسان مثل الزهور ’
كلما ذكر الله أزهر وانشرح صدره /
وكلما غفل عن ذكر الله ذبل وأنقبض صدره “*

كثير من الخذلان في حياتنا ما كانَ إلّا لِيُقوّينا، ليُعلّمنا درس عظيم أنْ لا نفتح أبوابَ قلوبِنا لِعابري السبيل، نستقبلُ فقط من غربلته المواقف أمامنا، وضمِنّا مكوثه لأبَدِ الآبِدين. رحيلُ البعضِ خيرٌ لنا لا ندركهُ إلا بعد سنين، سيأتي يومٌ ويرجعُ الراحلون حينها نكون أقفلنا الأبوابَ بالقِفلِ والمفاتيح.. لقد خَلعنا ثوبُنا الأسود الحزين وأصبحنا نلبَسُ الأبيض الجميل.. لَونُ الحياة مِن جديد..لونُ الأمل الذي عاد وانبَعَثَ في قلوبِنا مِن جديد.. لم يعُد يهُمُّنا من يرحل.. لم نَعُد نبكي جُرحاً أو نلومُ أحداً.. اعتزلنا كُل ما يُؤذينا لأنَّنا اكتَفَينا ونُريدُ أن نعيش إن أمكَن

نحن الذين لا نقارَن بالآخرين..
ولن نكون بدائل لأحد..
نعترف أننا لم نكن الأفضل عندهم
لكننا الأنقي، الأصدق،الأوفى
نحن الأخلص والأكثر تقدير
كنا لهم السند والظهر الذي لا يميل
كنا الآذان الصاغية ولم نأخذ بالمقابل ما أعطينا..
لا يهم ، نحن نفتخر أننا لا نشبه أحد
نحن لم نرتدي أقنعة وكنا منذ البداية واضحين حقيقيين

أنا أنتمي إلى أولئك الذين لا ينتمي إليهم أحد ، الغرباء عن أنفسهم وقلوبهم لا عن أحد ،
أنا لا أشبه أحد ولا أحد يشبهني، أجد صعوبة في فهم من حولي وهم يقطعون أميالاً وليالي في فهمي،
لست أفضل من احد ولا أحد أفضل مني، انا فقط احب الكلمة الثابتة في الوعد ،
الكلمة التي لا تنقض العهد، عندما أحبك، احبك للأبد ، وأبقى معك لأبد الأبد،
إن غبتُ عنك لا أبرر غيابي ولا أختلِق عذر ، أعترِف بأخطائي لأبعَد حد،
لا أخون أصدقائي مهما حصل،وإن اختاروا البُعد عني لا ألتفِت ولا أتمسّك بأحد،
يفيض قلبي بالحنين والإشتياق لكل من شاطرني لحظة في حياتي،
لكني أغلق باب الحنين وأسترِق النظر من النافذة، أحب كرامتي،
ولا أجرح كرامة أحد ، وأكثر ما يزعجني الكذب واختلاق الأسباب للبُعد،
كن صريحاً وابتعِد وإياكَ خداعي فأنا في طبعي اللؤم.

سألوني ما إسمكِ؟
قلت: الأسماء لا معنى لها عندي ، أسموني ما أحببتم
سألوني عن عمري؟
قلت:لحظة وجودي وابتداء همي
سألوني عن عملي؟
قلت: أزرع الكلمة الطيبة وأداوي المجروح وأرسم البسمة على الثغرِ ولا أنتظر من أحد مداواتي في جرحي
سألوني عن طولي ووزني؟
قلت: طولي عزة نفسي عانقت أعتاب السماء، ووزني كجبل صامد واجهَ الشدائد والصعاب
سألوني عن عنواني؟
أجبت: أنا عابرة سبيل بلا عنوان دائمة الرحيل
سألوني عن علاقتي بالبشر؟
قلت: كعلاقة الخريف بالشجر،من يصمد أمام غربلة المواقف يبقى، ومن بسقط لا يعود أبداً

علينا بالتغيير والتقدم بعقليتنا لمواكبة الحياة ،
فالمشكلة ليست بالسنوات التي عشناها سابقاً وأخطانا فيها ،
المشكلة أن نبقى كما نحن بنفس النظرة والعقلية والسذاجة،
فالعقول إن ارتقت بأفكارها، طابت الألسن بحديثها..

.أحب سورة مريم ، وأحب قافية الألف الخفيفة في آياتها ،
وأحب أنَّ الله حقق فيها معجزتين لمريم وزكريا ،
وفي المرّتَين قال : هو عليَّ هيّن ، أحب نداء الله لمريم ،
ألّا تخافي ولاتحزني ، وأن كُلي واشربي وقرّي عيناً ، وأحب ' وما كان ربّك نسيًّا "

لا تُعاتِب يد تخَلّت عنكَ عندَ سقوطك..وتذكّر أيضاً
أنّكَ لا تملُك مِنَ الكَرَم ما يكفي لِتُصافحَها بعدَ نهوضك

لا تكسر قلوب الآخرين
فيجبر اللهُ كسر قلوبهم
ويكسرُ قلبك
لأنه "كما تَدِينُ تُدَان"
فـ خبىء هذا النص
في رفوف غفلتك للأيام القادمة
وسيخبرك الزمن عنه حتماً
إن لم يكن بنفس الموقف
سيكون بنفس الألم
فالحياة قد تؤجل لك الدفع
لكنها لا تتنازل عنه أبدا