ويسألوني أحيانا ...كم عمرك
فأبتسم وأقول ....
عندما اعيش بحنيه اكون بنت العشرين
وحين تغمرني الايام برفق الأم اكون طفله لا تعرف عدد السنين
وحين يوقظ الحب في قلبي اكون بنت الثلاثين
وحين تقسو وتسود الأيام أصبح جسد بلا روح
فأبلغ من عمري الثمانين
فإياكم ان تسألوا انثى كم تبلغ من السنين
أسألوها هل عندك من البشر من يمسح دمعتك
ويصنع ضحكتك ويمسح تجاعيد الزمن
نحن لا ننسا من احتوى قلوبنا بكلمه
او بفعل فإن ظل الاحتواء سيبقى معنا مدى الحياه والسنين...
لا تحسب أن الحزن جعلنا أشخاصاً مهزومين ..
إننا نحزن على أشياءٍ ولكننا نمضي قُدماً في أشياءٍ أخرى ..
نرى أن خساراتنا بحاجةٍ لأرباح نُلصقها بجانبها ..
وأن خيباتنا بحاجة لآمال أخرى لا تسقط
ولا تتغير .. بل تنجو وتتحقق ..
إننا نحاول على الرغم من كل شيء ..
فلسنا نحن من يعيش بجزءٍ واحد فقط
دون أجزاءه الأخرى ..
اللهم تلك الطمأنينة التي أحسَّ بها يعقوب عندما أُلقي عليه قميص يُوسُف، ذلك الثبات الذي مرَّ بسيدنا يُوسُف عند لحظة الإفراج بإذن الله، تلك الدموع المغمورة بالفرحة على وجنتي سيدنا أيوب بعد شفائه بإذن الله، تلك السعادة التي غمرت سيدنا يُونُس عندما لفظه الحوت عند الشاطىء، ذلك اليُسر الذي طال شعيبا يوم الظُّلَّة بإذن الله، تلك الرجفة التي شعر بها هارون عندما عاد له سيدنا موسى لينقذ الموقف من براثن السامري بإذن الله، ذلك النفس القوي العميق بصدر سيدنا داوود عندما سقط أمامه جالوت بهامته الظالمة بإذن الله.
" كلمتك الطيبة لها أثر ..
اعتذارك له قيمة ..
تفهمك للآخرين أدب ..
التغاضي عن الأخطاء وعي ..
مراعاة المشاعر نبل ..
صون الود ود ..
ما تقدمه لغيرك عائد لك ..
لا تبخل بالجمال فتصبح خاليًا منه "