أحيانا نفهم بعض تصرفات من نحبهم أو يحبوننا على أنها إهدار للكرامة أو عدم احترام!
وليس الأمر كذلك.
لأن من أحبنا لن يتعمد إهدار كرامتنا أو عدم احترامنا.
إذن أين الخطأ؟
الخطأ حقيقة هو من عندنا نحن ، لأننا متى علمنا بحب شخص لنا فهذا يعني أنه لن يرضى بإهدار كرامتنا أو التقليل من احترامنا لأنه أحبنا.
ولكن أحيانا شدة حرص من أحبنا علينا تدفعه أحينا إلى الغضب أو إلى فقدان السيطرة بسبب شدة حبه لنا ليحافظ على ذلك الحب .
وكأنه يريد أن يقول : أنا لا أريد أن أخسر محبتكم من قلبي فانتبهوا يرحمكم الله .
إلا أننا نفسر ثورته أو تصرفه أو فعله على أنه إهدار للكرامة أو عدم احترام ، ولو تأملنا قليلا لوجدنا قمة الحب في ذلك الذي حملناه على أنه إهدار للكرامة أو عدم احترام .
ومن أحببناهم فهم بلاشك يستحقون حبنا ، فإذا صدر منهم بعض الخطأ فلابد أن نغلب حبنا لهم لأنه ما صدر الخطأ منهم إلا في لحظة ضعف أو لحظة غضب لم يستطيعوا فيها السيطرة على النفس ..... وإلا كان الخطأ لازما لنا جميعا.
لكنهم عندما سيهدؤون سيدركون خطأهم ويعتذرون عنه ، وهنا سندرك أن قمة الاحترام والتقدير متوفرة في أولئك الذين أسأنا الظن بهم وظنناهم لا يحترموننا أو يهدرون كرامتنا .
أما إن لم يكن هناك حب متبادل أو من أحد الأطراف ، فيمكن حينها توقع عدم الاحترام لا سيما إن دلت الأدلة والشواهد على ذلك ، مع انتفاء الداعي لتفسير التصرف على أنه غير مقصود .
أو إن كان هناك غضب بدون داع أو انفلات في التحكم بالنفس واستهتار بالمعاملة ولا مبالاة بالطرف الآخر فيمكن أيضا أن يكون عدم الاحترام مقصودا
ومتى كان ذلك ، فلابد من التؤدة حتى نحكم بشأنهم حكما صحيحا بعيدا عن العجلة المفضية إلى الندم مع الخسارة ، ونكون بذلك قد أدينا ما علينا نحوهم .
فمن وجدنا له في العذر مسلكا عفونا عنه وقومناه .
ومن لم نجد له في العذر سبيلا وقد كثر منه عدم الاحترام عاقبناه بما يتفق مع حجم استهتاره وعدم مبالاته بكرامتنا .
وليس أحسن من قول الله تعالى: وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35) وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (36).
السكوت مش ديما كويس ، ولو مش حقك تتكلم ، تشجع وتكلم وخلي اللي يصير يصير ، بقناعة قبولك لأي رد فعل حلو أو شين ، ماتخليش كلامك يُخنقك ، مرات كلامك يجيبلك نتيجة ، را العُمر واحد وخالق الرأس قاطعه واللي فيه الخير ربي حايّقربه ليك ، تكلّم !
اني انسَانة تصون العشرة جداً ، يعني مستحيل تلقاني لمجرد ان مش متقبلة شخص نكرهه او نحاول نكره الناس فيه او نأذيه بـ ابسط الحاجات ، اني من المستحيل اني نأذي ناس في يوم كانت شي كبير بالنسبة ليا ، اني ممكن اني انحيها من خانة الناس اللي قريبة عليا ونحطها فف خانه الناس العادية اللي وجودها فف حياتي زي عدمَه ، لكن مستحيل نكون شخص يجرح او يأذي