والفرق بين " حكايه " حب و " نزوة " حب , أن الأولى قد تدنسها نزوة , بينما الثانية قد تظهرها حكاية.
فــالنزوة كــالمطب , تفاجئنا في منتصف طريق العمر, أو منتصف طريق الحكاية , أو منتصف طريق الحلم, وتزداد خسائرها وخطورتها بــازدياد قوة اصطدامنا بهذا المطب.. المفاجىء.
وبعض النزوات كــومضة البرق ,تبدأ سريعاً, وتنهتي سريعاً ,لكن قد يليها من الامطار والرعود مايزلزل من استقرارنــا وأمننــا الكثير.
وللنزوة أقنعة ووجوه عدة, فبعض النزوات مخادعة تبدأ بقوة حقيقة , حتى يخيل الينا أنها مرحلة مهمه من مراحل العمر, ونستهلك الكثير من الوقت والصحه والنقاش والصوت للدفاع عنها كــقضية العمر.
ونزوة خبيثة تجيد أدوار السعادة, فتسبغ علينا من أثواب السعادة مـا يصعب علينا التعري منه بسهوله , فتبقى تحت غطائها فترة أطول مما يجب.
ونزوة حقيرة تبدأ بـــأثم وتنهتي بخطيئة وتترك بصمتها على جبين العمر, فتسرد البصمة حكاية ضعفنا ,لكل من يمر من الأجيال بنا ,وهذا النوع من النزوات لاينسى ولا يموت سريعاً.