العجب العجاب
من أعجب الأشياء أن تعرفه ثم لا تحبه،
و أن تسمع داعيه ثم تتأخر عن إجابته،
و أن تعرف قدر الربح في معاملته ثم تعامل غيره،
و أن تعرف قدر غضبه ثم تتعرض له،
و أن تذوق ألم الوحشة في معصيته ثم لا تطلب الأنس بطاعته،
و أن تذوق عصرة القلب عند الخوض في غير حد دينه و الحديث عنه ثم لا تشتاق إلى انشراح الصدر بذكره ومناجاته،
وأن تذوق العذاب عند تعلق القلب بغيره ولا تهرب منه إلى نعيم الإقبال عليه و الإنابة إليه ،
و أعجب من هذا علمك أنك لا بد لك منه و أنك أحوج شيء إليه ، و أنت عنه معرض و في ما يُبعِدك عنه راغب!