☝🏼قلت : على المسلم أن ينتبه لهذه الأمور للتقليل من وقوع المشاكل في الأسرة بين الزوجين، وللتقليل من وقوع الطلاق؛
🌷الأمر الأول : أن يحسن الاختيار، فإن الرسول لم يجعل الأمر منوطاً في الموافقة والاختيار على مجرد الدين، فقال: "من ترضون دينه وخلقه"، فقد يرضى الرجل في دينه و لا يرضى في خلقه، وكذا المرأة قد ترضى في دينها و لا ترضى في خلقها، كأن يكون عصبيا، أو متشدداً، أو متساهلاً، بحسب حال الناس.
والاختيار من الجانبين؛ فعلى الرجل أن يحسن الاختيار، وعلى المرأة أن تحسن الاختيار، و لا تتعجل، و لا يتعجل!
🌷الأمر الثاني : القيام بالمسؤولية الملقاة على عاتقك، بعض الرجال حاله بعد الزواج كحاله قبل الزاواج، وهذا لا يصح مطلقاً، فإن الزواج مسؤولية أضيفت على عاتقك، فأنت أصبحت مسؤولا عن هذه المرأة، وعن بيتك، وإذا جاء الولد أصبحت مسؤوةلا عنه، فينبغي تخصيص وقت لزوجتك ولولدك، وعليك النفقة عليهم فلا تضيعهم لمن تتركهم؟! فاعط كل ذي حق حقه.
وكذا المرأة عليها أن تستشعر مسؤوليتها تجاه زوجها وبيتها وولدها. وكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته.
ومن جانب المسؤولية أن يتجمل الرجل لزوجته ويحسن عشرتها، بالمعاملة الحسنة وبالكلام الدافيء (حب،ـ وحنان، واحترام)، فإن الإنسان عموماً يحتاج إلى هذا وبالخصوص المرأة .
🌷الأمر الثالث : أن تتق الله في تعاملك معها، وهي تتقي الله في تعاملها معك، فإنك إن كرهت منها خلقاً رضيت منها آخر. وكذا هي ينبغي إذا كرهت منك خلقاً ترضى منك خلقاً آخر.
لا تنظر المرأة إلى الرجل أنه كامل خال من العيوب، وكذا الرجل لا ينظر إلى المرأة أنها كاملة خالية من النقص، فاستمتعوا بها على عوجها!
🌷الأمر الرابع : تذكر يا مسلم أن الطلاق مثل الكي آخر العلاج، والطلاق يحبه الشيطان، وما يحبه الشيطان لا يحبه الرحمن! ولا ينبغي للمرأة المسلمة أن تسأل طلاقها من زوجها من غير ما بأس. فإن تلاطمت أمواج الحياة الزوجية بسفينة الأسرة، ولم يكن بد من الطلاق ، فلا حول و لا قوة إلا بالله.
🌷الأمر الخامس : الزواج للطرفين نعمة، فاحسنوا التعامل معها، انظروا لغيركم ممن يتحسر لا يستطيع أن يتزوج، انظروا إلى غيركم كيف ضاعت بيوتهم، فابنوا بيت الزوجية بالحب والوئام والتشاور والتعاون ، لتكن أيها الزوج عوناً لها على الطاعة، ولتكوني أيتها المرأة عوناً لزوجك على الطاعة.
وأسأل الله أن يصلح الحال، ويصلح ذات بيننا، ويزيل التباغض والتدابر مما بيننا، ويوفقنا جميعاً لما يحبه ويرضاه.