لآ تأسفوا على عثرات الطريق وتهتموا ... فلن تنالوا طريق المجد والعلا... حتى تتذوقوا حلاوة الصبر ... فالشدائد أولها مر وآخرهاآحلى من الشهد .. فكلما اكتظ الغيم وازداد سواده ... هطلت رحمآت الرب ب غيث يشفي الصدور ... فكم ضاقت على الأنفس المسلمة الدنيا .. لكن آمنت أن الفرج قادم وسيأتي الفرج بعدالضيق والعسر سيأتي الأمل بعد الألم سيأتي الفرح بعد الحزن وستأتي الإبتسامة بعد العبس كل ماتأخر الفرج ثقوا بأنه قادم وسيرسل عليكم أمطار من الفرج تريح قلوبكم وما أضلك بغمام الحزن إلا ليرسل عليكم غمام الفرح فقط ثقوا بما عند الله فإنه خير. فقط ...أبعثوا أمنياتكم كل ليلة .. للملك الرحيم ثم أودعوها الرحمن الرحيم .. فهو كفيل بأن يعطيكم أمنياتكم الجميلة أو ليسَ هو الذي لا تضيع ودائِعه ؟ !
للإمام الغزالي رحمه الله قول بيقول :
إذا رأيت الله يحبس عنكَ الدنيا ويكثر عليكَ الشدائد والبلوى
فأعلم أنكَ عزيز عنده وأنكَ عنده بمكان وأنه يسلك بكَ طريق أوليائه وأصفياءه وأنه يراكَ
أما تسمع قوله تعالى واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا. إنتهى
وكم من ليلة بتنا في كُربة يكاد الرضيع لها يشيب
فما أصبح الصبح الا أتى من الله نصر وفتح قريب الحمدلله
اللهم أرسل علينا غمام الفرح دائمًا