أنَّ العِزَّة تتضمَّن معنى الغَلَبَة والامْتِنَاع.
فأمَّا قولهم:
عَزَّ الطَّعام، فهو عَزِيزٌ، فمعناه:
قَلَّ حتى لا يُقْدَر عليه، فشُبِّه بمن لا يُقْدَر عليه، لقُوَّته ومَنْعَته؛ لأنَّ العِزَّ بمعنى القِلَّة.
والشَّرَف إنما هو في الأصل شَرَفُ المكان، ومنه قولهم:
أَشْرَف فلان على الشَّيء، إذا صار فَوْقَه، ومنه قيل: شُرْفَة القصر، وأَشْرَف على التَّلَف، إذا قَارَبَه، ثمَّ استُعْمِل في كَرَم النَّسَب، فقيل للقرشي: شَرِيف.
وكلُّ من له نسب مذكور عند العرب: شَرِيف.
ولهذا لا يقال لله تعالى: شَرِيف، كما يقال له:
عَزِيز