من قلب البساطة يأتي الجَمال

إذا نظرنا عَنْ يَمِينِنا وَعَنْ يَسَارِنا فلن نجد شيء على الأرض آمن يستحق البقاء غير أن اللّه معنا ..
الذي يُعطي بأسباب وبدونِ أسباب ، ويرزق من يستحق ومن لايستحق ، والذي يقدرُ على المستحيلِ قبل الممُكن فهل شيءٌ على القهار قد يَصعُب..؟!

‏في الدنيا لا تطلب من الناس شيئًا، فالرزق والإهتمام والصدق والحب من عند الله..
‏أُصدق بعلاقتك مع الله، تثمر علاقاتك بخلقه.

( أولم يكفهم أنا أنزلنا عليكَ الكتاب يُتلى عليهم)

احصِ كل مافقدت في هذه الحياة ، إنه لايساوي شيئا مادام معك (القرآن) .

اوقات تحسّ الحياة تضيق فيك ، تحسّك تتنفّس
بثقل
تطلّ في وجه أيامك تتمنّى سعادة تجهض كل تراكمات الضّيق فيك لكنّك ما تلقى!
تتشبث بكلّ أمل ولو كان هزيل ، لكنه يخذلك ..
تظلّ تتسلّح بالدّعاء وتلحّ تلحّ لأنّك توقن برحمة ربّك ، تؤمن أن مابه أحد يرحمك إلا هو .
تدعي تدعي وانت ما تشوف أثر لدعواتك لكنّك تظلّ مؤمن أن ربك يسمعها كلّها ، ومايضيّع دعوة تدعيها .

اللحظة اللي تحسّ فيها انه …. خلاص!
هي لحظة الفرج الأولى -بإذن الله-
“حتّى إذا استيئس الرّسل وظنّوا أنّهم قد كُذبوا … جائهم نصرنا ”

- وأنت في الحياة تمر بك مواقف ، سلْ الله أن يبصرك بعيوبك فيها ،
فإن بصّرك بعيوبك استعن به صادقا مجاهدا أن تصلح عيوبك
من “ الحقائق التي في القرآن ” ~

حُمّى العناية بالناس جعلت كل تفكيرنا :
مَن أكون عند الناس ؟
ونسينا ميزاننا عند الله ماذا يجب أن يكون
وعملنا أعمالاً خارقة من أجل أن يرضى الناس *

عجباً من قلبٍ تعلّق بمخلوق ونسي خالقه ، فإذا ما بدر من ذلك المخلوق جفاء وغلظة - و ذاك لا شكّ وارد -انكسر وتشتّت وتغشّاه الحُزن واكتئب ، يخفت ضوء الفرح في قلبه! فقط لمجرّد أنّ مخلوق ضعيف مثله رحل أو تخلّى عنه!
مسكينٌ والله حين علّق سعادته بقلب لا شكّ زائل بأي حال من الأحوال .

الكيّس الفَطِن يُدرك حقّاً أنّه فقير إلى الله ، وكل من يحبهم والناس أجمعين فقراء إلى الله ، وأنّ سعادته بيد الله وحده ، وأن الأُنسُ بالقرب من الله وحده ، ويعلم ويتيقّن أنّه متّى ما تعلّق بمخلوق مثله فإنه لا شك خاسر وحسير ولابُد سينكسر ويذبل ، وأنّ التعلّق بالله وحده هو الرواء لروحه الذابله.

اقطع كل رجاء علّقته بمخلوق كائناً من كان ، واجعل أملك ورجاءك بالله وحده ، فهو الذي يدبّر الأمر ، ويسخّر لك الكون بما فيه لنفعك ومن أجلك .
إيّاك أن يمضي بك العُمر وأنت تترقب سعادة أو منفعة أو ترجو تحقيق طموح من أحد غير الله ، فكُل أمل بغير الله لا شكّ خائب .

استغنِ بالله يغنيك الله ، ادعُ الله أن يغنيك بقربه وحُبّه ، اسعَ لرضاه واسأله أن يرضى عنك ، فإنّه متى ما رضي عنك أرضاك وأعطاك ، واعلم أنّ عُمرك مع الله في رِبح ، وأن آمالك بالله لن تخيب، وأنّ قلبك متى ما امتلأ بربّك فلا ضير عليك برحيل مخلوق أو جفاءه .

الله هو الأمان لقلبك ، فلا تجزع حين يبتليك بجفاء من تحبّ أو رحيله ، فأنت وقلبك ومن تحب لله ، فـ لُذ بالله وحده وارغب في ماعنده .

خُذ الأمور التي تُحزنك على محمل الإنتهاء،لكل شي نهاية،إجعلها ساذجة بنظرك،لاشي يستحق حُزن عيناك.

‏إذا كنت في بداية الطريق فمن العيب أن تيأس،
وإذا كنت في منتصف الطريق فمن العيب أن ترجع،
وإذا كنت في نهاية الطريق فمن العيب ألا تكمل ✨��*