من قلب البساطة يأتي الجَمال

وجودك مُطمئن
حتى لو كان بيني وبينك
مدن وناس وصَمت

لا أعبُدك حقَ عبادتك
لكنّي والله أقاوم

يا وَلِيَّ المُتعثّرين
‏نسألُكَ الخُطى الآمنة

كلمتُكَ الطيبةُ لها أَثَر
‏ اعتذارُكَ له قيمَةٌ
‏ تفهمُكَ للآخرينَ أدَبٌ
‏التغاضي عن الأخطاءِ وعيٌ
‏مراعاةُ المشاعرِ نُبْلٌ
‏ صَوْنُ الوُدِّ وُدٌّ
‏ما تُقدِّمه لغيركَ عائدٌ إليكَ
‏ لا تبخلْ بالجَمَالِ فتصبح خاليًا منه

في النهاية تجد نفسكَ قادراً
على أن تغفر كل شيءٍ
إلا تلك اللحظة التي
أشفقتَ فيها على نفسك

بعض الأبواب لم تُفتح
‏لأنها ليست لك
‏بعض الأشخاص رحلوا
‏لأنهم صفحة وليسوا كتاباً
‏بعض الأمنيات لم تتحقق
‏لأن الوقت غير مناسب
‏بعض الحكايات انتهتْ
‏لأن قصتك لم تبدأ بعد
‏بعض الفرص ضاعت
‏لأنك بحاجةٍ إلى الخبرة أكثر من النجاح
‏بعض الالام طالت
‏لأن السعادة بعدها أطول
‏أحسِنْ الظن بالله

‏آية تُهَوِّنُ الحياة
‏"إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ

لن ينسى اللهُ جهادكَ مع القرآنِ
‏لن ينسى اللهُ تكراركَ للآيةِ
‏حتى جفَّ حلقكَ وبُحَّ صوتُكَ
‏لن ينسى اللهُ تضرعكَ بأن يفتحَ عليك
‏لن ينسى اللهُ دمعاتٍ سُكبتْ على آيةٍ
‏لن ينسى اللهُ اعتكافكَ على مصحفكَ
‏حتى لو لم تتقن الحفظ فمصاحبتك للقرآنِ تجعلكَ من أهلِ اللهِ وخاصته

يا الله
‏وضعتَ بهذه المُضغة الصغيرة دواخلنا
‏شَغفاً للنهوض رغم كثرة الكبوات
‏وإصراراً على المحاولة
‏رغم قلة الحيلة والفرص
‏وحُباً للبذل رغم قلة المدد
‏نعود إليك مع كل كبوة
‏جاثين على ما تبقى منا
‏نعودُ اليك مع كل حالة يأس ونفور
‏وانعدام لِنَفس الحياة فينا
‏سُبحانكَ
‏لا يشقى عائدٌ إليك