"رُبما نغيب وتسرقُنا الأيام".
نُغادر أيامُنا ونُغادر من كانوا لنا الملاذ والمأوى.. نُغادر أنفسنا تُشكلنا الأيام ودُنيا الله.. بالأمس كُنا نأمن ونبتهج واليوم صرنا نخاف ونرتجف.. ما كُتِب لنا الخُلد فذاك عابر وذاك مُقيم أيام معدودات.. فالخُلد خُلد أطيافهم بالقلوب رُغم كُل بعُدٍ..
نود لو نُخلد بقلب ذاك وذاك وإذا غبنا وجدنا أطيافهم تُلاحقنا بأن لا نرحل ولا نغيب.. ويحدثونا بعودتنا كم كان غيابنا ليس بالهيّن وحضورنا لقلوبهم سَكن وأوطان تحتضنهم.
وفي النهاية..لم يتبَقَّ لنا شيء سوى قلب ، وتنهيدة ، ويدَين ، إحداهما ترتجف والأخرى تُربّت عليها ، لعلّ جسدنا يطمئن ، بعد كل ما حدث لنا أصبحنا نعيش بصمت يُفزعُنا ، كأننا وصلنا إلى المرحلة التي كنّا نخشى الإقتراب منها ، لكننا للأسف لم ننجو منها بعد...